في ظل تصاعد التوترات الدولية وتبدّل أولويات القوى الكبرى، جاءت التهديدات الأمريكية الأخيرة بالتدخل العسكري في نيجيريا لتكشف عن تداخلٍ معقّدٍ بين الدوافع الأخلاقية والاعتبارات الجيوسياسية. فنيجيريا ليست مجرد دولة إفريقية أخرى؛ إنها أكبر اقتصاد في القارة، وموطن أكثر من 220 مليون نسمة، وتُعدّ أحد أهم المنتجين للنفط في إفريقيا، فضلًا عن كونها مركز ثقل سياسي وأمني في غرب القارة. ومن ثمّ، فإن أي اضطراب داخلي أو تدخل خارجي فيها يترك أثرًا إقليميًّا واسعًا يتجاوز حدودها الوطنية.a