شكَّل سقوط نظام بشار الأسد في ديسمبر/كانون الأول 2024 نقطة تحوُّل جيوسياسية في الشرق الأوسط، إذ أعاد رسم ملامح الأمن الإقليمي التي استمرت لما يقرب من ربع قرن. فبعد هجوم خاطف شنَّه تحالف من المعارضة المسلحة بقيادة هيئة تحرير الشام، فرَّ الأسد إلى موسكو في 8 ديسمبر/كانون الأول 2024، منهياً بذلك حكم عائلة الأسد الذي استمر 45 عامًا . وفي ظل الفراغ السياسي الذي أعقب هذا السقوط، برز أحمد الشرع (المعروف سابقًا باسمه الحركي أبو محمد الجولاني)، زعيم هيئة تحرير الشام، رئيسًا انتقاليًا لسوريا. وقد أدَّى هذا التحوُّل الجذري في القيادة السورية إلى استجابة عسكرية إسرائيلية غير مسبوقة، مما أثار تساؤلات عميقة حول السيادة السورية، والاستقرار الإقليمي، ومستقبل العلاقات السورية الإسرائيلية .